القرآن اكتشاف الحرية..تفريغ محاضرة مهندس فاضل سليمان ببلجيكا

سأقدم لكم بما أننا نتكلم عن الربيع العربي و ارتفاع السلفية و الإخوان المسلمين.

و بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و أنا أحد الناجون منها، قررت بذل بعض المجهود للدفاع عن الإسلام و محاولة اصلاح صورة الإسلام التي مزقت وقتئذ. من المفاهيم الخاطئة عن الإسلام  هو ان المسلمين لا يحترمون حقوق الإنسان..! نعم هناك بعض المسلمين فعلاً لا يحترمون حقوق الإنسان و لكن يجب ان نبرئ الإسلام منها. لا نستطيع ان نحسب علي الإسلام ما يفعله بعض المسلمين.

سأعرض بحث قمت به حين كنت بالولايات المتحدة الأمركية حين نما إلي علمي هذا الإدعاء بأن الإسلام لا يحترم حقوق الإنسان. فقمت بالبحث عن بيان حقوق الإنسان المصرح به من قبل الأمم المتحدة في عام ١٩٤٨. و حاولت ايجاد أقصي ما يمكن من هذه البنود في القرآن لأعرض علي الأمريكيين: انظروا إلي النسبة، هنالك حوالي ٥٠ بالمئة أو ٦٠ بالمئة من هذه البنود تم سردها بالقرآن و لكني بعد الانتهاء من البحث وجدت أن النسبة كانت ١٠٠ بالمئة، بل هناك بعض حقوق الإنسان المذكورة بالقرآن و لم تذكر في تصريح الأمم المتحدة. لو تحدثنا عن الإسلام و تنفيذ الشريعة، ما هي الشريعة؟ من أهم جوانب الشريعة هو حقوق الإنسان.

الفرق الذي قد تجدونه ان هناك بعض النقاط مذكورة ليست مذكورة في القرآن علي انها حقوق بل فريضة.

 

قبل ان نبدأ بالحديث عن حقوق الانسان، يجب ان نتحدث عن العدالة. فالعدالة هي الهدف المطلق من القرآن و الاسلام. لماذا أنزل الله الرسل و الكتب السماوية، نزلت لإقامة العدل بين الناس. ذكر ذلك بمنتهي الوضوح في سورة الحديد آية ٢٥: “لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط” و اللام في “ليقوم” هي لام سببية. فالعدل هو الهدف المنتهي و المطلق.

<p style=”text-align: right;”><!–more لقراءة البقية –></p>

و قد تعالي:”انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله و لا تكن للخائنين خصيما و استغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً و لاا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً”

و قد نزلت هذه الآية لتبرئة يهودي، حيث ان مسلم سرق شيئا من مسلم آخر و حين خاف ان ينكشف أمره، فذهب و ائتمن اليهودي عليها، و قبل اليهودي ان يقبل الحفاظ علي هذا الشئ كأمانة، و جاء أهل هذا الصبي السارق و اعترفوا انه قام بالسرقة و لن يفعلها ثانية و لكن لنترك العقاب يقع علي اليهودي فنزلت الآية. و ان الله تعالي أرسل سيدنا محمد ليحكم بين الناس بالعدل، ليس بين المسلمين بل كل الناس.

و قد قال الله تعالي:”يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله و لو علي أنفسكم أو الوالدين و الأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولي بهما ف تتبعوا الهوي أن تعدلوا و إن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا”

في حقوق الإنسان، البند الخامس تسمح بعدم الشهادة علي الوالدين أو الأقربين و لكن بالنسبة لشريعة الإسلام، يجب ان يشهد المسلم بل لابد ألا يكتم شهادته و لو علي نفسه أو الوالدين أوالأقربين.

في مصر حين كانت تحت حكم عمرو بن العاص و يوماً تسابق ابن عمرو بن العاص مع مصري قبطي فغلبه حدثت مشادة و ابن عمرو بن العاص ضرب القبطي، فسافر القبطي لسيدنا عمر بن الخطاب في المدينة ليشتكي ابن حاكم مصر، فأرسل سيدنا عمر في طلب عمرو بن العاص و ابنه، و بالفعل اعترف ابنه انه ضرب القبطي معبرا عن نفسه انه ابن الأكرمين، فأمر سيدنا عمر القبطي بضرب ابن الأكرمين و وبخ عمرو ابن العاص قائلاً : متي استعبدتم الناس.

 

لو أخذنا مبدأ المساواة، فنجد في بنود الأمم المتحدة تقول ان كل الناس ولدوا أحرارا و متساويين في الكرامة و الحقوق. فكلهم وهبوا العقل و الضمير و يجب ان يعاملوا بعضهم بروح التآخي.

و نجد ذلك مذكور في القرآن في سورة الحجرات آية ١٣ “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثي و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”

و لا يفرق الديانة و لا النوع و هذا ضد العنصرية، التي كانت أول خطئية، حين رفض ابليس السجود لسيدنا آدم بحجة انه أفضل من الإنسان لأنه خلق من نار، فطبقا لتعاليم الإسلام العنصرية هي أول خطيئة. تماماً مثل أنا أفضل منه لأني أبيض و هو أسود، أنا أوروبي و هو عربي،…الخ.

 

و لو تحدثنا عن حقوق الإنسان و حق حرية الفكر، سنجدها في القرآن في آية: قل انظروا ماذا في السماوات و الأرض” سورة يونس آية ١٠١

و “قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثني و فرادي ثم تتفكروا” سورة سبأ آية ٤٦

 

حرية الدين، هي المقالة الثامنةعشر في حقوق الانسان للأمم المتحدة و هي مذكورة نصاً في سورة البقرة آية ٢٥٦ “لا إكراه في الدين”

لأن قبل الإسلام كانت بعض نساء تنذر انها لو انجبت ولد لتجعلنه من اليهود.

و أيضاً في سورة يونس آية ٩٩ قال تعالي:”و لو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين”

“قل الحق من ربك و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر”

أي كل ما علي الرسول ان يبلغ كلام الله و بعدها كلٌ حر في معتقده:حرية عقيدة

 

حرية التعبير: في حقوق الإنسان ينص علي ان كل له الحق في حرية الرأي و التعبير.

و في القرآن قال تعالي في سورة التوبة آية ٧١ “و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر”

فكيف أنهي عن المنكر في بلد تمنع حرية التعبير سأجد نفسي في السجن

ففي القرآن هناك حرية تعبير مع الله، فنجد في سورة البقرة آية ٣٠ “قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك” فالملائكة تمنوا هذه المكانة: مكانة الخليفة فسألوا الله ألا يوجد منا من يستحق هذه الثقة ليكون الخليفة و نحن نسبح بحمدك فسألهم الله عن الأسماء و لم يعلموا و لكن سيدنا آدم قالها جميعاً مما يدل علي ان هناك ما يميز الإنسان عن بقية مخلوقاته، هل عاقبهم الله علي تعبيرهم عن نفسهم؟!

و سيدنا موسي حين طلب من الله أن يراه، هل عاقبه الله؟ كلا بل قال له ان ينظر إلي الجبل فلو استقر مكانه سيراه و خر سيدنا موسي صعقاً

و سيدنا إبراهيم حين طلب من الله ان يريه كيف يحيي الموتي ليطمئن قلبه فلم يعاقبه الله بل طلب منه تقطيع أربعة من الطير و ينده عليهم و سيأتونه سعياً أي مشياً و ليس طيراً كبقية الطيور ليعلم أنهم طيره

بل هناك حديث لسيدنا محمد عن سيد الشهداء الذي يقول قولة حق في وجه حاكم جائر

إذن الإسلام يشجع علي حرية التعبير حتي لو كان الثمن هو حياة الفرد

 

و هذا ما حدث مع شهداء ٥٢ يناير و منهم صديق مقرب لفاضل سليمان شخصياً، ألا و هو الشيخ عماد عفت

هو من أعز أصدقائه حيث تتلمذوا كلاهما علي يد نفس الشيخ

و الشيخ عماد أصبح ثاني شيخ في الفتوي بعد الدكتور علي جمعة، و يسمونه في مصر شيخ الثوار و قد حضر جنازته أعداد غفيرة و يسمونه شهيد الأزهر و صورته علي حوائط عديدة بمصر.

و كان يقول للشيخ علي جمعة انه كان يشم رائحة الجنة دون ميدان التحرير و هي الكلمة الشهيرة لصحابي أنس بن النضر حيث قال اني أشم ريح الجنة دون أحد، و كلهما استشهد حيث قال!!

و هكذا كيف ألهم رسول الله صلي الله عليه و سلم كل هؤلاء ليكونوا شهداء عند الله و قد قال صلي الله عليه و سلم “ان رأيت أمتي تخاف ان تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها”

ليشجع الناس علي مجابهة الظلم و صده دون أفق و دون حدود و لكن فقط بإتجه الظلم و مقاومته

هذه المقولات كانت تلهم الجميع في هذه ال١٨ يوم، لم يفت أحد أي ركعة خلال تلك الأيام و كل هذه الجموع.

 

حق التمتع بما هو مشروع:

تنص حقوق الإنسان علي ان كل فرد له حق في ستوي معيشة يتناسب مع الصحة له و لعائلته يتضمن الطعام و الملابس و المنزل و الرعاية الصحية و الخدمات الاجتماعية الضرورية.

في القرآن قال تعالي في سورة الأعراف آية ٣٢ “قل من حرم زينة الله التي أخرجها لعباده و الطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة”

لا يستطيعأحد ان يخرج أحدهم يحرم أكل الملوخية مثلاً و تخيلوا انها حصلت من الحاكم بأمر الله في مصر

 

الزواج:

في حقوق الإنسان ان الرجال و النساء البالغين دون التقيد لسلالة أو جنسية أو ديانة لهم الحق في الزواج و إقامة أسرة

في القرآن: “و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك آيات لقوم يتفكرون”

لا يوجد في حقوق الإنسان حق الطلاق؟؟!! لماذا؟ لأن نسبة كبيرة من العاملين بالأمم المتحدة لا يوجد في  ديانتهم طلاق

إذن لا يوجد حق الطلاق في حقوق الإنسان و لكنها حق في الشريعة للذكر و الأنثي

في سورة البقرة  الآية: 229 { الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاّض أَنْ يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }

و هذه الآية تشمل حكم الخلع للمرأة

لو أخطأ أحدهم الاختيار في الزواج، لماذضا عليهما الحياة معاً للأبد حتي يقذف أحدنا الآخر من النافذة، لنحاول مرة أخري ربما القادمة أفضل

لكن حقوق الانسان في الأمم المتحدة لا ينص علي ذلك

و لا يحق لأي حكومة ان تمنع الانجاب في حين كان حسني مبارك دائماً يقول انتم ثمانين مليون كيف أطعمكم!!

 

حق الطفل في الحياة

و قد صدر هذا الحق حيث حينئذ كان هناك من يقتلون أولادهم

و في القرآن سورة الإسراء آية ٣١ “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا”

و في سورة التكوير آيتي ٨ و ٩ “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا”

حيث كان العرب أيام الجاهلية يدفنون بناتهم أحياء لكراهيتهم الشديدة للبنات و قد أنهي الإسلام ذلك.

 

حق الحياة

في حقوق الإنسان تنص ان كل شخص له حق الحياة و الحرية و الأمان

و في القرآن “لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”

و “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ”

و بني اسرائيل للإسلام هم المسلمين قبل ظهور سيدنا عيسي

 

هل القصاص يخالف حقوق الإنسان؟؟؟؟؟

نعم انه يخالف حقوق الإنسان، و لكن لو نظرنا للقتلة في أوروبا أين يذهبون، لا يقتلون و لكن يسجنوا مما يخالف حقوق الإنسان أيضاً حيث انهم يسلبوا حريتهم

و لكن في الشريعة يحق التنازل عن القصاص  وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة:45].

اذن لو أهلالضحية قرروا قبول الدية فالله يغفرلهم و لكنهذا حق أهلالضحية فقط و ليس أي شخص آخر

 

حق العمالة

كل له حق و حرية اختيار العمل

وفي القرآن:”ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضل من ربكم”

اذن حتي في الحج لكم حرية التجارة

 

“فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض”

 

حق التملك

يحق أي شخص التملك و منع نزعة الملكية منه

و في القرآن : “للرجال نصيب مما اكتسبوا و للنساء نصيب مما اكتسبن”

“لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل”

 

الميراث

حتي العصر الحديث في مصر كانت الحكومة ترث مع الورثة بشئ يسمي ضريبة التركات و هذا يخالفالشريعة حيث قال صلي الله عليه و سلم: “ما ترك ميت فلورثته”

 

خصوصية المنزل

“يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتي تستأنسوا و تسلموا علي أهلها”

و تبعت هذه الآية :”فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم”

 

حقوق احترام السمعة و الشرف

القانون يحمي كل انسان شرفه و سمعته و سمعة عائلته

في القرآن: “: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ”

 

حق الدفاع عن النفس

لا يوجد أي شئ في حقوق الإنسان تنص عن الدفاع عن النفس

و لكن في القرآن:

لَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ” سورة الحج آية ٣٩ ٤٠

 

حق الرعاية الإجتماعية

كل له الحق في الرعاية الصحية و الملابس و الطعام حتي لو كان عاطلاً عن العمل

في القرآن:”الذين في أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم” سورة المعارج آية ٢٤ ٢٥

 

حق الحرية في الرأي السياسي

”  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ”

أي يحق ان تخالف أولي الأمر في الرأي و يجب عندها رد الأمر إلي الله و رسوله

 

حق مقاومة الفساد

لا شئ عن ذلك في حقوق الإنسان

و لكن في القرآن: ” و لا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار و ما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون”

اذن يجب تصدية الظالمين منكم

و قد ذكر فاضل سليمان عدة آيات في هذا الصدد

“ان فرعون و هامان و جنودهما كانوا خاطئين

اذن كانت أوامر و يجب ان يطيعوا ، لا طبقاً للشريعة يجب ان يخالف الجنود أوامر الظلمة

 

في الشريعة هناك آيات كثيرة تخص فقط الأيتام و الفقراء و رعايتهم بل انه فرض علي المسلم ان يتطوع في إطعام الفقير و إلا يكون خاطئاً و مقصراً

 

“حتي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم”

اذن أي أموال تجمع من الدولة يجب ان يكون لله و الرسول و الفقراء و اليتامي، البعض يدعي ان ذلك يضر المجتمع بجعل العاطلين متوكلين و يضر الاقتصاد، و لكن الحقيقة انه لو لم يخرج من المال للقفراء سيحدث كساد و اغلاق دورة الصرف، و لكن حين يدفع للفقراء فعجلة الاقتصاد تعمل لأن الفقير سوف يصرف أي أموال يأخذها في حين الغني لو اعتطيته مبلغ قليل من المال لن يصرفه لأنه لا يحتاج، و مع دفع عجلة الصرف تسير عجلة الانتاج و توفير فرص عمل أكثر.

 

في النهايةلا أريدكم ان تقارنوا بين كلاهما بل يجب ان تفكروا ان القديم أشمل من الحديث لأنه ببساطة القرآن و هناك أمثلة أخري عديدة و لكن لن أتطرق لها لضيق الوقت.

 

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.