لمسات و متشابهات و أسباب النزول لسورة الحجر

لست أنا من أعد هذا المحتوي، أنا أنشره فقط، جزي الله كل خير لمن أعتده

المصادر:

التفسير السعدي

أسباب النزول للنيسابوري

لمسات بيانية لفاضل السمارائي

متشابهات للكسائي

كتاب نظم الدررلتناسب الايات و السور

الصفحة الأولي

الصفحة الثانية

الصفحة الثالثة

الصفحة الرابعة

الصفحة الخامسة

الصفحة السادسة

الصفحة السابعة

الصفحة الثامنة

الصفحة التاسعة

الصفحة العاشرة

الصفحة الحادية عشر

الصفحة الثانية عشر

الصفحة الثالثة عشر

الصفحة الرابعة عشر

الصفحة الخامسة عشر

الصفحة السادسة عشر

الصفحة السابعة عشر

الصفحة الثامنة عشر

الصفحة التاسعة عشر

الصفحة العشرون

الصفحة الحادية و العشرين

الصفحة الثانية و العشرين

معاني كلمات الوجه 1 من الحجر

⚡{ربما ﴾: ربّ للتقليل و«ما» زائدة.

⚡﴿ يودّ ﴾: يتمنى.

⚡﴿ ذرهم ﴾: اتركهم.

⚡﴿ لها كتاب ﴾: لها أجل مقدور مكتوب في اللوح المحفوظ.

⚡﴿ الذكر ﴾: القرآن.

⚡﴿ لو ما تأتينا ﴾: هلاَّ تأتينا.

⚡﴿ منظرين ﴾: مؤخرين في العذاب.

⚡﴿ شيع الأولين ﴾: فرق الأمم السابقين.

⚡﴿ نسلكه ﴾: ندخل الذكر مستهزئًا به.

⚡﴿ خلت سنة الأولين ﴾: مضت عادة الله بإهلاك المكذبين.

⚡﴿ يعرجون ﴾: يصعدون فيرون الملائكة والعجائب.

⚡﴿ سُكِّرت أبصارنا ﴾: سُدَّت عيوننا ومُنِعَت من الإبصار.

⚡﴿ قوم مسحورون ﴾: أصابنا محمد بسحره.

مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (15) من سورة «الحجر»:

1- توضِّح الآيات مكانة القرآن، وتمنِّي الكافرين حين يرون انتصار أتباع محمد صلى الله عليه وسلم لو كانوا مثلهم مسلمين.

2- ثم تأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتركهم يتمتعون ويشغلهم الأمل، فسوف يعلمون ما يحدث لهم.

 3- ثم تتحدث عن الكافرين واتهامهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مجنون، وتحدِّيهم أن يأتي بالملائكة تشهد بأنه من الصادقين، وترد عليهم بأن الله لا ينزل الملائكة إلا لحكمة، ولو نزل الملائكة ما أمهلهم.

 4- ثم تؤكد أن الله سبحانه وتعالى هو الذي نزَّل القرآن وتعهد بحفظه من التحريف والتغيير، ثم تبين أن الله سبحانه وتعالى أرسل رسلاً في الأمم السابقة وقد كانوا يستهزئون بهؤلاء الرسل، وقد مضت عادة الله بأنه إذا كذبت فرقة من الناس برسولها أهلكها وجعلها مثلاً وعبرة للآخرين.

 5- ثم تبيِّن حالهم في العناد بأنه إذا فتح الله عليهم بابًا من السماء فأخذوا يصعدون إليه لقالوا: إنما سدَّت أبصارنا وسحرنا محمد.

سبب التسمية :

سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏” ‏سورة ‏الحجر ‏‏” ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏ما ‏حدث ‏لقوم ‏صالح ‏وهم ‏قبيلة ‏ثمود ‏وديارهم ‏بالحجر ‏بين ‏المدينة ‏والشام ‏فقد ‏كانوا ‏أشداء ‏ينحتون ‏الجبال ‏ليسكنوها ‏وكأنهم ‏مخلدون ‏في ‏هذه ‏الحياة ‏لا ‏يعتريهم ‏موت ‏ولا ‏فناء ‏فبينما ‏هم ‏آمنون ‏مطمئنون ‏جاءتهم ‏صيحة ‏العذاب ‏في ‏وقت ‏الصباح‎

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (15) من سورة «الحجر»:

1- المكذبون لرسل الله – في شتى الأزمان والعصور – طريقتهم واحدة في العناد، وسنَّة الله فيهم الإهلاك والتعذيب؛ ليكونوا عبرة لمن بعدهم.

2- القرآن الكريم كتاب معجز؛ لأنه كلام الله سبحانه وتعالى وقد تكفَّل الله سبحانه وتعالى بحفظه من التغيير، والتبديل، والتحريف، والزيادة، والنقصان، إلى يوم القيامة.

3- لكل أمة أجل محدد، وكذلك لكل فرد لا يتقدم عنه ولا يتأخر.

سبب نزول السورة :

  • عن ابن عباس قال : كانت تصلي خلف النبي امرأة حسناء في أخر النساء وكان بعضهم يتقدم إلى الصف الأول لئلا يراها وكان بعضهم يتأخر في الصف الأخر فإذا ركع قال هكذا ونظر من تحت إبطه فنزلت ” وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُم وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَأخِرِينَ ” وقال الربيع بن أنس : حَرَّضَ رسول الله على الصف الأول في الصلاة فازدحم الناس عليه وكان بنو عذرة دورهم قاصية عن المسجد فقالوا نبيع دورنا ونشتري دورا قريبة للمسجد فأنزل الله تعالى هذه الآية
  • محور مواضيع السورة :

يدور محور السورة حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في شتى الأزمان والعصور ولهذا ابتدأت السورة بالإنذار والتهديد ملفعا بظل من التهويل والوعيد ” رُبَمَا يَوَدُّ الذين كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمين * ذَرْهُم يَأْكُلوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهمُ الأملُ فسَوفَ يَعلمُون “.
**هدف السورة: حفظ الله لدينه**

السورة مكية ونزلت في وقت اشتد الأذى على الرسول r والمسلمين في مكة وتعرضوا للإستهزاء والإتهام كحال المسلمين الآن فجاءت هذه السورة وكأنها رسالة قرآنية من الله تعالى ليطمئن رسوله والمسلمين أن هذا الدين محفوظ من الله تعالى وما على المسلمين إلا الإستمرار في الدعوة والتركيز عليها وعدم الإنبهار بقوة اعدائهم او الإستشعار بالضعف والوهن والإنهزامية أمام الأعداء.

تناسب خواتيم إبراهيم مع فواتح الحجر*

قال تعالى في خاتمة إبراهيم (هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)) وفي الحجر قال (تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ (1))، هذا بلاغ للناس – تلك آيات الكتاب، هذا بلاغ للناس أي القرآن وما قاله في القرآن لأنه ذكر عاقبة الكافرين كل هذا من القرآن فقال هذا بلاغ للناس، كيف بلّغهم؟ (تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ) بلّغهم بالقرآن.

لمسات بيانيه
اية (5):

*ما دلالة تقديم يستأخرون في آية سورة النحل وتأخيرها في آية سورة الحجر؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة الحجر (مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5)) وإذا استعرضنا الآيات في السورتين نجد أنه في سورة النحل قال تعالى (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) (61)) فناسب تأخير الأجل في هذه الآية تقديم يستأخرون في الآية موضع السؤال ثم إن الناس يرغبون بتأخير الأجل وبخاصة الظالم يرغب بتأخير أجله. أما في سورة الحجر فقد قال تعالى (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5)) وقال بعدها (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8)) فكأنهم عندما طلبوا إنزال الملائكة أرادوا استعجال أجلهم لأنه تعالى لو أنزل الملائكة لأهلكهم فاقتضى أن يُقدّم (ما تسبق) في آية سورة الحجر ليدلّ على أنهم استعجلوا الأجل كأنما أرادوا أن يسبقوا الأجل.

وإذا لاحظنا الآيات في القرآن نجد أن تقديم (ما تسبق من أمة إجلها)على (وما يستأخرون) لم تأت إلا في مقام الإهلاك والعقوبة.

لمسات بيانيه

آية (2):

*ما اللمسة البيانية في قوله تعالى  (ربََمَا يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين) بتخفيف الباء في كلمة (ربما)؟وما دلالة استخدام ربما في هذا الموقف مع أنها للشك؟(د.فاضل السامرائى)

أولاً رُبّ ليست للشك وإنما هي للتقليل أو التكثير وهذا مقرر في علم النحو واللغة. النحاة يذكرون هذا الأمر ابتداء من سيبويه الذي يقول هي للتكثير وكثير من النحويين يقول هي للتكثير. هم اختلفوا بين التكثير والتقليل وليس في مسألة الشك لا أحد يقول هي للشك ولكن يقولون هي للتكثير أو التقليل وفي الحديث (رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة)، رب أخ لم تلده لأمك، قيل أنها للتقليل (ألا رب مولود وليس له أب) وقيل هي بحسب السياق وهو أرجح الأقوال السياق هو الذي يقضي بها مثل (قد) التي تدخل على المضارع قد تكون للتقليل (قد يصدق الكذوب) أو التكثير (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء (144) البقرة) للتكثير، (قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ (64) النور) تكثير. فإذن قسم قالوا (رُبّ) للتكثير وقسم قالوا للتقليل وقسم وقفوا وقالوا هي بحسب سياقها وقد ترد للتكثير وقد ترد للتقليل وهي ليست في الشك.

لمسات بيانيه

آية (9):

*(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا) في هذه الآية ذكر تعالى (عليك) وفي آية سورة الحجر قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)) فما دلالة (عليك) في آية سورة الإنسان؟ (د.فاضل السامرائى)

لو نلاحظ ما جاء بعد هذه الآية لوجدنا أن الكلام موجه إلى الرسولr بالأوامر والنواهي (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)) وهناك أمور تتعلق بالرسول المخاطب لذا استخدم (عليك). أما في آية سورة الحجر فلم يرد في الآيات التي سبقت أو تلت ما يتعلق بالرسول r لكن الكلام متعلق بالقرآن (كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)) وكل الكلام عن الذكر وليس عن الرسول.

ما اللمسة البيانية في قول “فتح الله لك” وليس “فتح الله عليك”؟(د.فاضل السامرائى)

يقال فتح لك وفتح عليك لكن فتح عليك يكون من فوق قد يكون في الخير والشر (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) الحجر) (حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) المؤمنون) (لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ (96) الأعراف) (قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (76) البقرة) إذن فتح الله عليك تأتي في الخير والشر لكن تأتي من فوق

IMG-20160207-WA0026

——————————–

معاني كلمات الوجه 2 من الحجر
⚡﴿ بروجًا ﴾: منازل للكواكب السيارة وهي اثنا عشر برجًا.

⚡﴿ رجيم ﴾: مطرود أو مرجوم بالنجوم.

⚡﴿ استرق السمع ﴾: خطف المسموع من الملأ الأعلى.

⚡﴿ فأتبعه ﴾: فأدركه ولحقه.

⚡﴿ شهاب ﴾: شعلة نار ساقطة من السماء.

⚡﴿ مبين ﴾: ظاهر للمبصرين.

⚡﴿ والأرض مددناها ﴾: بسطناها للانتفاع بها.

⚡﴿ رواسي ﴾: جبالاً ثوابت حتى لا تضطرب الأرض.

⚡﴿ موزون ﴾: مقدَّر بميزان الحكمة.

⚡﴿ معايش ﴾: أرزاقًا يعاش بها.

⚡﴿ عندنا خزائنه ﴾: الله قادر على إيجاده وتدبيره.

⚡﴿ ننزله ﴾: الله يوجده أو يعطيه.

⚡﴿ بقدر معلوم ﴾: بمقدار معين تقتضيه الحكمة.

⚡﴿ الرياح لواقح ﴾: الرياح تحمل السحاب أو الماء وملحقات للسحاب أو للأشجار.

⚡﴿ ونحن الوارثون ﴾: الله الباقي بعد فناء الخلق.

⚡﴿ صلصال ﴾: طين يابس كالفخار.

⚡﴿ حمأ ﴾: طين أسود متغير.

⚡﴿ مسنون ﴾: مصور صورة إنسان أجوف.

⚡﴿ نار السموم ﴾: الرِّيح الحارّة القاتلة.

⚡﴿ سويته ﴾: أتممت خلقه وهيأته لنفخ الروح.

⚡﴿ ساجدين ﴾: سجود تحية لا سجود عبادة.

⚡﴿ أبى ﴾: امتنع وتكبَّر.

مضمون الآيات الكريمة من (16) إلى (31) من سورة «الحجر»:

⚡1- تشير الآيات إلى الدلائل الباهرات المنبثة في صفحة هذا الكون العجيب، والتي تنطق بآثار قدرة الله سبحانه وتعالى المبدعة، وتشهد بجلال عظمة الخالق الكبير، بدءًا بمشهد السماء، فمشهد الأرض، فمشهد الرياح اللواقح، فمشهد الحياة والموت، فمشهد الحشر والنشر، وكلها ناطقة بعظمة الله وجلاله وشاهدة بوحدانية الله وقدرته.

⚡2- ثم تعرض قصة «البشرية الكبرى» قصة الهدى والضلال ممثلة في خلق آدم عليه السلام وعدوه اللدود إبليس اللعين، وما جرى من سجود الملائكة لآدم، واستكبار إبليس عن السجود.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (16) إلى (31) من سورة «الحجر»:

1- حفظ الله السماء من الشياطين الذين كانوا يتسمَّعون إلى أخبار الملأ الأعلى، فيخبرون الكهَّان والسحرة ببعض هذه الأخبار وقد خلطوها بأخبار كاذبة، فسلَّط الله عليهم النجوم الحارقة حفظًا للقرآن الكريم من التحريف والتغيير.

2- الإعجاز العلمي للقرآن الذي أشار إلى تلقيح الرياح للسحاب وتلقيح الشجر، فيتفتح عن أوراقه وأزهاره، وتخزين المياه الجوفية في العيون والآبار والأنهار، لمنفعة الناس.

3- القادر على الإيجاد والإحياء قادر على الإماتة والإفناء وعلى البعث للحساب والجزاء

تفسير مبسط للوجه 2 من الحجر

” ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين “

يقول تعالى – مبينا كمال اقتداره ورحمته بخلقه: ” ولقد جعلنا في السماء بروجا ” أي: نجوما كالأبراج, والأعلام العظام يهتدى بها في ظلمات البر والبحر.
” وزيناها للناظرين ” , فإنه لولا النجوم, لما كان للسماء هذا المنظر البهي, والهيئة العجيبة.
وهذا مما يدعو الناظرين إلى التأمل فيها, والنظر في معانيها, والاستدلال بها, على باريها.

” وحفظناها من كل شيطان رجيم “

” وحفظناها من كل شيطان رجيم ” إذا استرق السمع, أتبعته الشهب الثواقب, فبقيت السماء, ظاهرها, مجملا بالنوم النيرات, وباطنها, محروسا ممنوعا, من الآفات.

” إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين “

” إلا من استرق السمع ” أي: في بعض الأوقات, قد يسترق بعض الشياطين السمع, بخفية واختلاس.
” فأتبعه شهاب مبين ” أي: بين منير, يقتله, أو يخبله.
فربما أدركه الشهاب, قبل أن يوصلها الشيطان إلى وليه, فينقطع خبر السماء عن الأرض.
وربما ألقاها إلى وليه, قبل أن يدركه الشهاب, فيضهما ويكذب معها مائة كذبة.
ويستدل بتلك الكلمة التي, سمعت من السماء.

” والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون “

” والأرض مددناها ” أي وسعناها سعة, يتمكن الآدميون والحيوانات كلها, من الامتداد بأرجائها, والتناول من أرزاقها, والسكون في نواحيها.

” وألقينا فيها رواسي ” أي: جبالا عظاما, تحفظ الأرض بإذن الله, أن تميد, وتثبها أن تزول.

” وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ” أي: نافع متقوم, يضطر إليه العباد والبلاد, ما بين نخيل, وأعناب, وأصناف الأشجار, وأنواع النبات, والمعادن.

” وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين “

” وجعلنا لكم فيها معايش ” من الحرث, ومن الماشية, ومن أنواع المكاسب والحرف.

” ومن لستم له برازقين ” أي: أنعمنا عليكم بعبيد وإماء, وأنعام, لنفعكم, ومصالحكم, وليس عليكم رزقها, بل خولكم الله إياها, وتكفل بأرزاقها.

” وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم “

أي: جميع الأرزاق وأصناف الأقدار, لا يملكها أحد إلا الله.
فخزائنها بيده, يعطي من يشاء, ويمنع من يشاء, بحسب حكمته ورحمته الواسعة.
” وَمَا نُنَزِّلُهُ ” أي: المقدر من كل شيء, من مطر وغيره.
” إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ” فلا يزيد على ما قدره الله, ولا ينقص منه.

” وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون “

أي: هو وحده, لا شريك له, الذي يحيي الخلق من العدم, بعد أن لم يكونوا شيئا مذكورا ويميتهم لآجالهم, التي قدرها ” وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ” كقوله: ” إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ” .
وليس ذلك بعزيز, ولا ممتنع على الله, فإنه تعالى يعلم المستقدمين من الخلق والمستأخرين منهم, ويعلم ما تنقص الأرض منهم, وما تفرق من أجزائهم.
وهو الذي, قدرته لا يعجزها معجز, فيعيد عباده خلقا جديدا, ويحشرهم إليه.
” إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ” يضع الأشياء مواضعها, وينزلها منازلها, ويجازي كل عامل بعمله, إن خيرا فخير, وإن شرا فشر.

” ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون “

يذكر تعالى نعمته وإحسانه على أبينا آدم عليه السلام, وما جرى من عدوه إبليس, وفي ضمن ذلك, التحذير لنا من شره وفتنته, فقال تعالى: ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ ” أي آدم عليه السلام ” مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ” أي: من طين قد يبس, بعد ما خمر حتى صار له صلصلة وصوت, كصوت الفخار.
والحمأ المسنون, الطين المتغير لونه وريحه, من طول مكثه.

” والجان خلقناه من قبل من نار السموم “

” وَالْجَانَّ ” وهو: أبو الجن أي: إبليس ” خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ ” خلق آدم ” مِنْ نَارِ السَّمُومِ ” أي: من النار الشديدة الحرارة

” وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون “

فلما أراد الله خلق آدم قال للملائكة: ” إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ ” جسدا تاما ” وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ” فامتثلوا أمر ربهم

” فسجد الملائكة كلهم أجمعون “

” فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ” .
تأكيد بعد تأكيد, ليدل على أنه لم يتخلف منهم أحد, وذلك, تعظيما لأمر الله, وإكراما لآدم, حيث علم ما لم يعلموا.

” إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين “

” إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ” وهذا أول عداوته لآدم وذريته.
قال الله: ” قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ” .
فاستكبر على أمر الله, وأبدى العداوة لآدم وذريته, وأعجب بعنصره وقال: أنا خير من آدم.

من اسباب النزول

بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم قوله تعالى (وَلَقَد عَلِمنا المُستَقدِمينَ مِنكُم وَلَقَد عَلِمنا المُستَأَخِرينَ) أخبرنا نصر بن أبي نصر الواعظ قال: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن نصير الرازي قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: حدثنا نوح بن قيس الطائي قال: حدثنا عمر بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال: كانت تصلي خلف النبي r امرأة حسناء في آخر النساء وكان بعضهم يتقدم إلى الصف الأول لئلا يراها وكان بعضهم يتأخر في الصف الآخر فإذا ركع قال هكذا ونظر من تحت إبطه فنزلت (وَلَقَد عَلِمنا المُستَقدِمينَ مِنكُم وَلَقَد عَلِمنا المُستَأَخِرينَ).

وقال الربيع بن أنس: حرض رسول الله r على الصف الأول في الصلاة فازدحم الناس عليه وكان بنو عذرة دورهم قاصية عن المسجد فقالوا نبيع دورنا ونشتري دوراً قريبة من المسجد فأنزل الله تعالى هذه الآية.

لمسات بيانيه

آية (19):

*ما دلالة الآية (ألقينا فيها رواسي) ألم تكن الجبال مخلوقة من قبل؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة الحجر(وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19)) وفي سورة  النحل (وَأَلْقَىفِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)). هذا سؤال يجب أن يُوجّه إلى المعنيين بالاعجاز العلمي. لكن أقول والله أعلم أن الملاحظ أنه تعالى يقول أحياناً ألقينا وأحياناً يقول جعلنا في الكلام عن الجبال بمعنى أن التكوين ليس واحداً وقد درسنا أن بعض الجبال تُلقى إلقاء بالبراكين (جبال بركانية) والزلازل أو قد تأتي بها الأجرام المساوية على شكل كُتل. وهناك شكل آخر من التكوين كما قال تعالى في سورة النمل (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)) وسورة المرسلات (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)) وسورة الرعد (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3))، وهذا يدل والله أعلم على أن هناك أكثر من وسيلة لتكوين الجبال. وكينونة الجبال تختلف عن كينونة الأرض فالجبال ليست نوعاً واحداً ولا تتكون بطريقة واحدة هذا والله أعلم.

لمسات بيانيه

آية (22):

*  ما الفرق بين كلمة ريح ورياح في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى)

كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشّر أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير كالرياح المبشّرات كما في قوله تعالى في سورة الأعراف (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {57}) وسورة الحجر (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ {22}).

وفي سورة سبأ (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ {12}) استعملت كلمة ريح مع سليمان لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لأن الله سخّرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاء.

لمسات بيانيه

آية (26):

*(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) النور) وفي الحجر (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26)) ما وجه التوافق بين الآيتين؟(د.فاضل السامرائى)

ما هو الصلصال؟ الصلصال هو طين يابس، ما هو الطين؟ الطين هو ماء وتراب، إذن هذا الماء. الصلصال هو الطين اليابس والطين هو التراب والماء، إذن الماء أولاً. إذن هذه مراحل الخلق، يضع الماء على التراب يصير طيناً ثم يكون طين لازب ثم حمأ مسنون ثم صلصال كالفخار، إذن لا تعارض بين مراحل خلق الإنسان.

تأملات في الايات

وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ ﴾ [الحجر: 16 – 20].

إن صدر السورة كان عن الغيب، وإذ كان موقف المشركين منه هو الإنكار والتكذيب، فقد لفت القرآن الكريم نظرهم إلى الغيب مرة أخرى، ولكن انطلاقًا من المحسوس المادي، فالممكن العقلي.

ومن هنا فقد بدأت هذه الآيات بذكر السماء وما فيها من نجوم وأبراج، وهو كله من المحسوس الذي يراه الناس رأي العين، والعلم الحاصل بالرؤية يقين لمن يرى، ثم مزج هذا اليقين المستحصَل بظاهرةٍ تجمعُ بين المحسوسِ المادي، وهي ظاهرة الشهب النازلة التي يراها الناس حقيقة، والغيبِ من خلال تقديم تفسير له يقع في باب الممكن، وهذا التفسير هو أن الشهب – وهي مادية ومرئية – ترجم الشياطين الذين يسترقون السمع، وهم غيب في شخوصهم، وحركة استراقهم السمع حركة غيبية.

وإثر هذه اللقطة الغيبية أعاد القرآن الكريم مستمعيه إلى العلم الذي كان من شأنهم أن يستخلصوه، وهو هيئة الأرض وما فيها، فهم يرونها ويرون أسباب الرزق فيها، ويعلمون أن على الأرض من الدواب ما لا تقع مسؤولية إطعامه عليهم؛ كالطيور والحشرات والحيوانات البرية منها خاصة، وهذا كله من المحسوس المتيقن، وأردفه بممكنات؛ كجعل خزائن كل شيء عند الله تعالى، وكون الرياح لواقح.

ولأن في هذا من أسباب الحياة: اللواقح والماء النازل من السماء، فإن المعاكس لها هو أسباب الموت، وكان الكافرون يوقنون بالموت؛ لكونه محسوسًا، ولا يعتقدون البعث؛ لكونه غيبًا، فجاءت الآيات لتنقلهم من الإنكار إلى اعتقاد الممكن، من خلال الإحياء المادي الذي يرونه وصولاً إلى الإيمان، فقال سبحانه: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ * وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجر: 21 – 25].

إن المراد من هذه الآيات هو إشعار الناس بأن ما يرونه من الآيات الكونية يقين، وأن ما يبدو لهم ممكنًا هو واقع، وأن الغيب حقيقة، وفي هذا تحريرٌ لعقل الإنسان في ألا يقتصر في فهمه على المدرك الحسي فقط، فإن هناك ما يتجاوز الحس، ولا بد من الوصول إليه لمن شاء أن يكتسب العلم الحقيقي.

كما أن القرآن الكريم وقد نقل المستمع في الآيات السابقة بين اليقين والممكن، وقرَّبه إلى تقبُّل ما كان يظنه مستحيلاً – أي: الغيب – فقد سرد قصص الخلق، وسجود الملائكة، وموقف إبليس، وقصص الأنبياء السابقين؛ لثلاث غايات، هي:

♦ أنها كلها من الغيب الذي لم يعرفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيره إلا من خلال القرآن الكريم، وكان إيرادها لأجل وضعها في قالب الممكن العقلي بالنسبة إلى الكافرين.

♦ أنها مواساة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما كان يلقاه من قومه، فالتعنت بدأ بإبليس ومن أول يوم كرم الله تعالى فيه الإنسان، مرورًا بما كان من شأن الأمم السابقة مع أنبيائهم، وكيف أن الله تعالى أخذهم أخذ عزيز مقتدر، ونصر رسله.

♦ أنها بشارة للمسلمين بالنصر ولو بعد حين، وتحذير للكافرين من أن يصيبهم مثلُ ما أصاب الأممَ السابقة إن لم يؤمنوا ويعتبروا

IMG-20160208-WA0002

——————————————–

معاني كلمات الوجه 3
مالك ﴾: أي غرض لك أو ما عذرك.

﴿ رجيم ﴾: مطرود من الرحمة أو مرجوم بالشهب.

﴿ اللعنة ﴾: على سبيل السخط والغضب.

﴿ فأنظرني ﴾: فأمهلني ولا تمتني.

﴿ الوقت المعلوم ﴾: وقت النفخة الأولى.

﴿ لأغوينهم ﴾: لأحملنَّهم على الغواية والضلال.

﴿ المخلصين ﴾: الذين أخلصتهم لطاعتك.

﴿ صراط عليَّ ﴾: حق عليَّ مراعاته.

﴿ سلطان ﴾: تسلط وقدرة على الإغواء.

﴿ جزء مقسوم ﴾: فريق معيَّن متميز عن غيره.

﴿ غل ﴾: حقد وضغينة وعداوة.

﴿ نصب ﴾: تعب وإعياء.

﴿ نبئ ﴾ أخبر .

﴿ ضيف إبراهيم ﴾: أضيافه وكانوا من الملائكة.