أحمدك ربي و أشكر فضلك علي نعمة الموت، فمعرفة أن لهذه الحياة نهاية و بعدها يستريح المرء من كل هذه المتاعب حفاً يمدني بالأمل في الحياة، ما دامت ستنتهي فلنتحمل قليلاً هذه الرحلة القصيرة الثقيلة
و نسأل الله العفو
حقاً معرفة مثل هثه الحقيقة و أنها قد تأتي بأي لحظة يريح العقل و القلب و الروح
كم روحي مشتاقة الآن لترك هذا الجسد و هذا العالم و الناس و الإنطلاق بعيدة عن كل الماديات و الأشياء
كم قلبي يترقب ملاقاة أحبائه، إني أحلم، نعم أليس لي حق أن أحلم، كم أحلم أني أجلس مع سيدي محمد و آل بيته، كم أشتاق لملاقة السيدة فاطمة و السيدة عائشة و كم أتمني أن أري و أسمع و لو تلصصاً مجالس سيدنا محمد مع سيدنا أبو بكر و سيدنا عمر
بالطبع أنا لا شئ لأجلس معهم و لكن أرجو أن تتاح لي فرصة رؤياهم و لو من بعيد و أن أسمع أصواتهم
كم أتمني و لو مجرد أن أعرف فيم يتحدثون و علام يضحكون
ياه لقد قرأت عنكم الكثير و سمعت عنكم حكايات و مواقف كثيرة
لقد أحببتكم دون أن أراكم، لقد عشت معكم دون أن يجمعنا زمن واحد، لقد حلمت بكم كثيرا
ان سيدنا محد مثلي الأعلي، و سيدنا عمر فتي أحلامي، نعم كم تمنيت أن أتزوج شخصا مثله، و سيدنا أبو بكر مثلي الأعلي في الصداقة دائما أحاول أن أكون بإخلاصه لأهلي و أصدقائي ليتني حقاً مثله أو أحظي بصديق مثله، كم تمنيت لو كنت بذكاء سيدنا عثمان و بحكمة و طهارة سيدنا علي
أيجيئ يوماً لأحظي بلحظة تجمعني بهم، فقط لأراهم و أسمع أصواتهم؟
30 نوفمبر 2010