فراشة رائعة الجناحين ظلت تحوم حول الشمعة ظنا أن النور يزيدها روعة و جمال
ظلت تقترب مزوهة و مأخوذة كالمسحورة
لم تفق إلا علي الألم الذي شعرت به حين احترق جناحاها
فما عادت تستطيع الطيران
و ما عادت تسعد من يراها
لم تعد تلفت الأنظار التي كانت قديما تتجاهلها حينا و تضيق بها حينا أخري و تزهو بها حينا أخر و لكنها تفرحها في أغلب الأحيان
و ما عادت تري الابتسامة التي تعلو الوجوه حين يقع أعينهم عليها
و ما عاد أحد يتبعها مثلما في الماضي
فهي أصبحت قابعة في مكانها تخاف الحركة لألا يلمحها أحد
تشتاق للنور مرات فهو حبها و لكنها أصبحت تخافه منذ أن حرقها
تمنت الموت مرات و لكنه لم يحن موعده بعد
أشفق عليها لخوفها و تسمرها في مكانها و أحزن لأجلها و لا أدري كيف أساعدها و أرد جميلها
طالما تبعتها عيناي و تأملتها لقد كانت دوما تملأ أيامي قديما ألوانا و بهجة
و رأيت فيها كيف الجمال في صمت و كيف الحب في خشوع
و كيف النور في النار و كيف الحب مع منع الاقتراب و كيف العذاب في إحتراق الإقتراب
و كيف الموت في الحياة و كيف الحياة في موت
إنجي فوده
14 مارس 2011
مصدر الصورة: