هذه اللحظات التي تتمني فيها أن الإنتحار ليس حراما….
هذه اللحظة التي يضيق الجميع بوجودك بما فيهم نفسك
هذه اللحظة التي يتدخل فيها أتفه من كنت تراهم بحياتك و يصبح لهم كلمة أمؤ و نهي يجب أن تطيعها
هذه اللحظة التي يخيب فيها أملك عزيز عليك ظننته ينصرك فأخذك الهاوية
هذه اللحظة التي تجد بها أمل أو حلم تعيش من أجله
هذه اللحظة التي تقع فيها قرة عينك أمام عينك و لا تسنطيع وقف اللحظة لإنقاذها
هذه اللحظة التي تمسك بها بأستار الكعبة و تتأكد من وجود الله بداخلك و تدعو بقصر في الجنة من الحجر الأسعد و تتمني أن تقبض روحك و أنت علي هذه الحالة و تصبح أستار الكعبة كفنك ليوم لقائك بحبيبك
هذه اللحظة التي تبكي فيها توبة و أنت تسجدو تتحشرج روحك في حلقك و تترجها أن تخرج و أنت علي هذا النحو
هذه اللحظة التي تقرأ فيها هذه الآيات فتغبط فيها اليهود لأول مرة بحياتك
“فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ “
هذه اللحظة التي تكون فيها مغطي من رأسك لأغمص قدميك و نظرة تجعلك تشعر أنك عاريا فتتمني الموت لضعفك في أن تمد إصبعيك في عينيه
هذه اللحظة التي تشعر انك لا تملك من أمرك شيئا و الأمر كله لأناس يكرهونك
هذه اللحظة التي يعجزك فيها جسدك العليل و يخنق روحك
هذه اللحظة مع اختلاط خيوط الليل بالفجر و إستيقاظ أول عصفور و يظل يطير حولك يزقزق لك كأنه يناديك لتموت و تطير روحك معه في اللآفاق
هذه اللحظة التي تقهقه فيها من قلبك علي غباء هذا العجوز الأحمق الممسك بالدنيا في صورة عجازه و يقول لن أموت سأدفنكم جميعا
هذه اللحظة التي تشتاق فيها لعزيز بقلبك زهد الدنيا و مات