التربية بالعقوبة
ملخص مسئولية التربية الإيمانية- من كتاب تربية الأولاد في الإسلام
https://www.facebook.com/note.php?note_id=337695899612876
ملخص مسئولية التربية الأخلاقية- من كتاب تربية الأولاد في الإسلام
https://www.facebook.com/note.php?note_id=342104709171995
في أول الباب تتحدث الكاتب عن تربية المجتمع ككل متمثلة في إقامة الحدود للحفاظ علي الدين و النفس و العرض و العقل و المال، الذين يمثلوا أصول الفقه.
ثم تبع ذلك شرح الطريقة التي انتهجها الإسلام في عقوبة الولد:
١.معاملة الولد باللين و الرحمة هي الأصل
روي البخاري :” عليك بالرفق و إياك و العنف و الفحش”
و روي الحارث و الطيالسي و البهيقي :” علموا و لا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف”
فاستعمال القهر و العنف في التربية سولدان الخوف و الكذب و بهذا تضيع هدف التربية من الأصل!!
٢.مراعاة طبيعة الطفل المخطئ في استعمال العقوبة:
فبعض الأطفال ينفع معهم النظرة العابسة و قد يحتاج آخر التوبيخ و أحياناً يلجأ المربي لاستعمال العصا في حالة اليأس من نجاح الموعظة و “لكن طبقاً للشروط محددة نذكرها بعد قليل”
٣. التدرج في المعالجة من الأخف إلي الأشد
لا يجوز ان يستخدم المربي أسلوب واحد في المعاملة و لكل الأطفال بل يجب أن يبدأ بالتوجيه ثم بالملاطفة ثم الإشارة إلي الخطأ ثم التوبيخ ثم الهجر و نهاية بالضرب غير المبرح
الطرق هي:
١. الإرشاد إلي الخطأ بالتوجيه:
مثلما قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم:”يا غلم ! سمِّ الله، و كل بيمينك و كل مما يليك”
هنا الإرشاد إلي الخطأ كان بالتوجيه المؤثر المختصر.
٢.الإرشاد إلي الخطأ بالملاطفة:
روي البخاري و مسلم عن سهل بن سعد:
أن رسول الله صلي الله عليه و سلم أتي بشراب فشرب منه، و عن يمينه غلام و عن يساره أشياخ، فقال صلي الله عليه و سلم للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟
فهنا أراد صلي الله عليه و سلم تعليم الغلام التأدب مع الكبار في إيثار حقه لهم.
٣.الإرشاد إلي الخطأ بالإشارة:
جاءت امرأة تسأل رسول الله و كان الفضل رديف رسول الله، فجعل الفضل ينظر للمرأة و هي تنظر إليه، فصرف وجه الفضل إلي الشق الآخر.
هذا كيف علم الرسول صلي الله عليه و سلم عدم النظر للأجنبيات بتحويل الوجه بالإشارة و دون كلمة.
٤. الإرشاد إلي الخطأ بالتوبيخ:
روي البخاري عن أبي ذر قال: ساببت رجلاً فعيرته بأمه (قال: يا ابن السوداء)، فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم:”يا أبا ذر ! أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمهومما يأكل، و ليلبسه مما يلبس، و لا تكفلوهم من العمل ما لا يطيقون، و إن كلفتموهم فأعينوهم”
و هكذا وبخه رسول الله في قوله: إنك امرؤ فيك جاهلية، ثم وعظه بما يلائم المقام.
٥. الإرشاد بالهجر:
روي البخاري أن كعب بن مالك حين تخلف عن النبي صلي الله عليه و سلم في تبوك قال:”نهي النبي صلي الله عليه و سلمعن كلامنا و ذكر خمسين ليلة” حتي أنزل الله توبتهم في القرآن الكريم.
٦. الإرشاد بالضرب:
حيث قال صلي الله عليه و سلم:”مروا أولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع سنين، و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر، و فرقوا بينهم في المضاجع”
و لا يجوز للمربي اللجوء للضرب إلا بعدما جرب كل الطرق السلف ذكرها أولاً.
و شروط الضرب كالتالي:
أ. ألا يلجأ لها إلا بعد استنفاذ الوسائل التأديبية السابق ذكرها.
ب. ألا يضرب الطفل قبل أن يبلغ العاشرة في السن أخذاً بالحديث السابق ذكره.
ج. ألا يضرب المربي و هو في حالة غضب مخافة إلحاق الضرر بالولد.
د. عدم الضرب في الأماكن المؤذية كالرأس و الوجه و الصدر و البطن و منع الرسول صلي الله عليه و سلم الضرب علي الوجه.
ذ. أن تكون الضربات من واحدة إلي ثلاثة إذا كان الولد دون الحُلُم و تكون ضربات غير شديدة و غير موجعة بعصا غير غليظة علي اليدين أو الرجلين، أما إذا شارف الولد علي البلوغ و رأي المربي ان الضربات الثلاثة لا تردع فله أن يزيد حتي العشرة فقط، حيث قال صلي الله عليه و سلم :”لا يجلد أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله”
ر. إذا كانت الهفوة من الولد لأول مرة، يُعطي الفرصة أن يتوب دون عقاب و هذا أولي من اللجوء للضرب أو التشهير به أمام الناس.
ز. أن يقوم المربي بالضرب بنفسه و لا يترك الأمر لأحد الأخوة حتي لا تتأجج نيران الأحقاد و المنازعات.
٧. الإرشاد بالعقوبة الواعظة:
قديماً قيل: السعيد من اتعظ بغيره
فالمربي حين يعاقب المسئ أمام اخوته أو أقرانه، فهذه تترك أثراً في نفوس الأولاد جميعاً و بهذا يعتبرون و يتعظون.
و لكن بعد إنزال العقوبة يجب علي المربي أن ينبسط للولد و يتلطف معه و يبش في وجهه و يشعره أنه ما قصد من العقوبة إلا خيره و سعادته و صلاح دينه.