هذا الكتاب لطيف جداً و صغير، لم يأخذ مني سوي سويعات قليلة في القراءة 🙂
أهم فكرتين فيه هو:
١. القراءة بصوت عالي للأطفال تجعلهم يقرأوا دون الحاجة لتعليمهم ذلك.
Reading aloud regularly would mean child learn to read without being taught.
٢. النقطة الثانية و الأهم لي شخصياً هي معلومة أن أي طفل يستطيع تعلم القراءة بأي لغة لو قُرأ له ألف كتاب بهذه اللغة!!
و حسابياً ألف كتاب تعني قراءة ٣ كتب باليوم علي مدار سنة.
إذن من الممكن القضاء علي أمية الأطفال لو قُرأ لهم ٣ كتب في اليوم!!
هذا بالتأكيد لو كانت هذه المعلومة صحيحة 🙂
تفائلاً سأصدقها 🙂
هذا الكتاب شرح لي سبب طلب ابنتي الملح أحياناً في اعادة قراءة كتاب معين يومياً و لو لمئات المرات، لا تكل و لا تمل من سماعه و لكني كنت أشعر أحياناً بالإختناق فقط :))…!!!
الكتاب تحدث عن سبب وجود كتاب مفضل و شخصي للطفل و انه يجب علينا الإستجابة بهدوء لذلك لأن ذلك من طبائع الأطفال و يعطي الطفل شعوراً بالأمان، و انه من أجلنا نحن من الممكن حل هذه المشكلة بالإتفاق مسبقاً مع الطفل علي قرائته مرتان فقط و قراءة كتاب مألوف و قراءة كتاب جديد يومياً.
من النقاط اللطيفة التي ذكرها الكتاب لمن عندهم أطفال ذكور، قالت الكاتبة أنهم عند بداية المراهقة ينصرفوا عن القراءة باللعب و الأصدقاء و التلفزيون و غيره، و أعطت حل لهذه المشكلة بالقراءة لهم عند النوم حيث يكون قد أُنهكوا و لا يستطيعوا المقاومة قترأ لهم و هم بالسرير دون معاناة إجبارهم علي الجلوس و التركيز مثل باقي أوقات النهار.
قد شرح الكتاب تفصيلاً كيفية تعلم القراءة و اختلافها بين المدرسة و البيت و بين تعلمها كجمل كاملة مثلما في القراءة بصوت عالي بالبيت و نطقاً لحرف حرف مثلما بالمدرسة.
علماً أن المدارس هنا بأمريكا قد غيرت أنظمتها و أصبحت يومياً يُقرأ لهم و لهم بعض الوقت في القراءةالحرة بالمدرسة لتحبب الأطفال في القراءة من الصغر.
من أكثر الأجزاء المضحكة في الكتاب، نقد الكاتبة لما يسمي “كتب المدرسة” أي التي لا توجد سوي بالمدرسة (scholary books)
و قالت الكاتبة ان السبب الحقيقي في جهل الأمة أي اختيار شبابها و أطفالها عدم القراءة هي هذه الكتب. فذكرتني بكتب أمل و عمر.. :))
حيث لا أحداث و لا تسلية و لا معلومة و لا حبكة و لا أي شئ، مجرد كلمات مرصوصة بجانب بعضها البعض تتكرر بطريقة مملة و لا يوجد بها حتي نغم يثير الأذن!!
و شرحت أن مثل هذه الكتب تعطي رسالة للاوعي للطفل أن القراءة شئ ممل و سخيف و لا يتم سوي بالمدرسة و للمدرسة !! فيكون الحل المنطقي للتخلص من تلك السخافة هو ترك المدرسة !!
ختاماً أكد الكتاب علي القراءة للأطفال يومياً حتي و لو لدقائق معدودة عند النوم.